Lebanese Elections 2022

اجى شهر ايار و حمل معو كتير من الحماس، الامل، و الخوف كمان.

‍

بهالشهر رح تصير الانتخابات النيابية يلي بتصير كل ٤ سنين مرة و الكل <p-color-red>ناطر النتايج على نار<p-color-red>.

‍

متل ما بتعرفو، مرق لبنان مؤخراً بأزمة كبيرة و اغلب الشعب شايف بهالانتخابات<p-color-red> باب للخلاص<p-color-red>.

‍

و لما بحكي عن الشعب اللبناني يعني عم بحكي عن ١٨ طايفة، كل وحدة فيهن همها الاساسي تحافظ ع حقوق الطايفة قبل ما تحافظ على مصلحة البلد.

‍

\18طايفة و كل طايفة الها حزب و زعيم. و كل زعيم الو اكتر من ٣٠ سنة بالحكم، طمعان بالكرسي و همو الوحيد يورتها لابنو و لابن ابنو.

‍

هالزعما السياسيين او متل ما منسميهن هون بلبنان هالامراء الحرب، قدروا يستغلو الجو الطائفي من ايام الحرب الاهلية بلبنان لليوم، كرمال هيك نجحوا يقسموا الحصص بيناتن من تحت الطاولة حتى انهار البلد.  و ما اكتفوا بنهب المال العام و كمان سرقو اموال الشعب <p-color-red>و جنى عمرهن<p-color-red> بالمصارف.

‍

و من بعد هالصدمة الكبيرة يلي تأثر فيها الشعب و من بعد اعلان لبنان دخولو عطريق الافلاس، خلقت بتشرين ٢٠١٩ ثورة <p-color-red>من رحم الوجع<p-color-red> و الذل و الظلم، فنزل عشرات آلاف من اللبنانيين على الشوارع وصبّوا غضبهم على السلطة والنخبة السياسية من مختلف الطوائف و اعتبروهن كلن مسؤولين عن ايصال البلد لهال حال من الخراب رافعين شعار كلّن يعني كلّن!

‍

فانفجار ٤ آب، طلوع الدولار من ١٥٠٠ ل ٢٧٠٠٠الف، أزمة الخبز، انقطاع الكهربا المتواصل، طوابير البنزين و المازوت و الغاز، انقطاع الادوية، الزبالة المتراكمة على الطرقات، طوابير الباسبورات، و سرقة اموال الناس من البنوكة، و انعدام الانترنت و الارسال بالقرن ٢١.. و غيرهن من مقومات الحياة الاساسية يلي  انعدم وجودها من لبنان و صارت فكرة الحصول عليها "رفاهية".

‍

كل هالاسباب زادت <p-color-red>النقمة الشعبية<p-color-red> ضد السلطة، و نتج عنها عدد كبير من المظاهرات بمناطق محسوبة على تيارات سياسية، حرقوا و خزقوا فيها المتظاهرين صور الزعما، رافعين لاول مرة من فترة طويلة الأعلام اللبنانية مش الحزبية، ومطالبين بحقوقهن الطبيعية وبلقمة عيش بعيدة كل البعد عن الانتماءات الطائفية و السياسية، وخاصة من بعدما انهار سعر صرف الليرة وهبط الحد الادنى للمعاشات ل ٥٠ دولار بالشهر، زيادة عن حجز اموال الناس بالبنوكة و تحديد الن سقف للسحوبات شهرياً.

‍

و <p-color-red>المضحك المبكي<p-color-red> انو بالوقت يلي شعب فيه خسر امواله و البلد مفلس، قدروا الزعما السياسيين انو يهربوا اموالهن لبرات لبنان، غير انو اتصنف عدد كبير منهم من اغنى اغنياء العرب.

‍

و من شعار كلن يعني كلن اتحول تدريجياًّ ل كلن الا زعيمي!

‍

و فشلت الثورة من انتزاع الفاسدين من مناصبهم، ويئس معظم اللبنانيين و بلشوا يرضخوا للامر الواقع، و كتير منهم بلشوا يتعودوا و يتأقلموا على الحياة الجديدة يلي انفرضت عليهم حتى صاروا يعتبروا حقوقهن اذا انوجدت "امتياز".

‍

بس من بعد هالفترة الصعبة يلي قطعت علبنان، اجى وقت الانتخابات <p-color-red>كجرعة أمل<p-color-red> لكتير من الشعب يلي متأمل يتحسّن وضع البلد، و مراهن عالنتايج كفرصة اخيرة قبل ما يهاجر من هالبلد و يلحق غيرو يلي سبقوا.

‍

و لاول مرة من ٣٠ سنة، بتنرل <p-color-red>لوايح حاملة اسم التغيير<p-color-red> بمناطق لبنان كلها و بتنافس بقوّة لوايح هالسلطة الفاسدة.

‍

و كالعادة متل كل سنة، مع اعلان اسماء المرشحين، نسبة ٦٠٪؜ تقريباً بتكون مؤيدة للتغيير و عم تشجعلو امّا نسبة ٤٠٪؜ فبتكون مؤيدة لاحزاب السلطة منها القرايب، ناس مستفيدة من الواسطة، والمنتسبين او المؤيدين لنهج هالاحزاب.

‍

بس هيدي النسب بتتأثر بأصوات المغتربين و بامتناع عدد كبير من الشعب من التصويت و المشاركة بالانتخابات باعتبارهن فاقدين الامل من التغيير او معتقدين انو صوتهن ما بأثر. مثلاً الانتخابات الماضية امتنع نسبة ٥٥٪؜ من الشعب عن التصويت و هالشي طبعاً بأثر عالنتيجة النهائية. فهل يا ترى رح يفيق الشعب بقى من هالتخدير الطائفي و هالنسبة الكبيرة يلي بدها التغيير رح ضلها ملتزمة للآخر بقرارها او رح تتأثر و <p-color-red>ترضخ للبيئة<p-color-red> بتنتمي الها و ترجع تنادي بإنها <p-color-red>فدا الزعيم<p-color-red>!

‍

بدي ضيف بالاخير، انو التغيير عم يزيد بنسب قليلة كل سنة و يمكن هلق نشوفو مستحيل، بس اذا ضلينا نشتغل على توعية الجيل الجديد بالامد البعيد، رح نرجع نشوف لبنان شي نهار حر ومستقل  <p-color-red>من سرطان هالسياسيين الفاسدين<p-color-red>.

‍

و من عندي بقلكن، انو هالشباب الجديد المترشح عالنيابة هالسنة، الداعم للتغيير بكل مناطق لبنان، رح يربح على هالسلطة الفاسدة اذا مش اليوم بكرا اكيد!

‍

‍